السبت، 24 أغسطس 2013

بعض المهارات العملية في مجال دراسة علم الأحياء

الكاتب: Bio 4 Ever   بتاريخ :  6:35 ص   بدون تعليقات

بعض المهارات العملية في مجال دراسة علم الأحياء


من المعروف أن العلم ليس مجرد مجموعة من الحقائق والقوانين والنظريات، ولكنه الطريقة المقننة لجمع وتنظيم
المعلومات عن الطبيعة والكون من حولنا. وتكتسب هذه المعلومات عن طريق مجموعة من المهارات العلمية مثل
الملاحظة والتجريب والتحليل والاستنتاج، أو بمعنى آخر دراسة هذه المعلومات (البيانات) بطريقة مرتبة ومنظمة.
وهذه المهارات العلمية ليست خافية على أحد منا أو من الصعب ممارستها، فأنت تمارس وتستخدم العديد منها يوميّاً.
الملاحظة: من أسهل وأهم الطرق لجمع البيانات عن شيء ما في الطبيعة أن تلاحظه. فأنت حين تلاحظ فإنك تستخدم
واحدة أو أكثر من حواسك لجمع البيانات عما يحيط بك؛ مثل البصر أو اللمس أو التذوق أو الشم أو السمع. وتزداد
مقدرتك على الملاحظة حين تستخدم بعض الأدوات مثل المجهر(الميكروسكوب) وميزان الحرارة (الترمومتر)
وأدوات القياس الأخرى.
التوقع: عندما تتوقع فإنك تقرر ما الذي قد يحدث في المستقبل. وتبنى التوقعات على الخبرات والملاحظات السابقة؛ لذا
فإنك تستطيع أن تقرر كيف ولماذا قد يحدث شيء ما. ولكي تختبر صحة توقعك لا بد لك أن تقوم بالتجريب.
فرض الفروض: عندما تفترض فرضاً، فإنك حقيقة تقرر أحد التفسيرات الممكنة لوقوع حدث ما. وهذا الفرض الذي
افترضته لا يأتي من فراغ، ولكنه مؤسس على المعلومات أو البيانات السابقة التي اكتسبتها من قبل.
لذا، ينبغي أن يقرر هذا الافتراض لماذا يحدث شيء ما على الدوام. وبمجرد أن تفترض فرضاً ما، فإنك تستطيع
اختباره بالملاحظة أو التجريب. ولا بد أن تأتي ملاحظاتك، وبحثك عن البيانات، أو نتائج تجاربك، متوافقة ومعضدة
لافتراضك، حتى يمكنك تقرير صحته. أما إذا جاءت غير متوافقة، فإنه ينبغي عليك مراجعة ما افترضته مرة ثانية، أو
تفترض فرضاً آخر.
التجريب أو تصميم التجارب: ما أفضل طريقة لتكشف صحة فرض ما أو التوقع بشيء ما؟ لو كانت إجابتك طرح
الأسئلة عن هذا الشيء، فإنك تكون قد سلكت المسار الصحيح. ففي حياتك اليومية، أنت تطرح العديد من الأسئلة
لتجمع البيانات عن شيٍء ما أو أكثر. فالدراسة العملية لعلم الأحياء تمكنك من طرح الأسئلة، ثم التوصل إلى إجاباتها
الصحيحة. ومن أفضل الطرق المتبعة في الدراسة العملية لعلم الأحياء، التجريب أو تصميم التجارب.
ما الذي يفعله العلماء عندما يجربون؟ وما الذي ستفعله كي تجرب؟
الإجابة الصحيحة عن هذين السؤالين هي التخطيط الدقيق لإجراء مجموعة من الأنشطة أو الخطوات. فالتجارب لا بد
أن تكون مخططة ومصممة لغرض:
* ملاحظة عامل معين قد يكون المسبب لحدوث شيء ما.
* اختبار صحة الفكرة أو التوقع أو الفرض أو حتى الاستنتاج.
* التوصل إلى إجابة صحيحة أو مقنعة عن الشيء محل السؤال.
وينبغي أن تكون معظم التجارب مقننة. ففي التجارب المقننة توجد مجموعتان محل التجريب والاختبار، إحداهما
تعرف بالمجموعة التجريبية، والأخرى تسمى المجموعة الضابطة. فالمجموعة أو التجربة الضابطة عبارة عن تجربة
قياسية يمكن بواسطتها أن يقاس أي تغير في المجموعة التجريبية. ففي المجموعة التجريبية تتم المحافظة على جميع
العوامل في التجربة الضابطة ما عدا عاملاً واحداً محل الاختبار، والذي يطلق عليه المتغير.
تسجيل وتنظيم البيانات: عليك تسجيل جميع الملاحظات والقياسات التي تم الحصول عليها أثناء إجراء التجارب. وتعقب
هذه الخطوة أن تقوم بتنظيم هذه البيانات التي سجلتها في شكل جداول أو بطاقات أو أشكال بيانية أو أشكال تخطيطية.
تحليل وتفسير البيانات: بمجرد تسجيل وتنظيم البيانات، عليك دراستها بالتحليل والتفسير، حتى تتحقق من اتفاقها مع
توقعك أو الفرض الذي افترضته، وبالتالي يمكنك التأكد من صحته أو مراجعته لتعديله أو فرض فرض آخر غيره.
الاستنتاج: يأتي الاستنتاج في النهاية مؤسساً على ما أسفرت عنه النتائج، ويتضمن حل الموضوع أو المشكلة

معلومات كاتب الموضوع

يتم هنا كتابة نبذه مختصره عن كاتب الموضوع.
شاهد جميع موضوعاتي: أحمد فؤاد

0 التعليقات:

Back to top ↑
كن على تواصل واتصال معنا

What they says

© 2013 bio 4ever. تعريب تقارب Converted by BloggerTheme9
Blogger templates. Proudly Powered by Blogger.